إطلالة الصّبح
بين قلمي.. ودفتري علاقة قديمة!!.. وطّدتها آلام الأيام.. والسنين..
كم نام قلمي واقفًا ًلساعات طويله بين احضان أناملي.. ليصحو معطسه على صوت ألمي.. وحزني!. وتصحو أسطر أوراقي على صوته وهو يتقيأ تفاصيل عمرا ًغابت عنه الفرحة زمنا ًطويلا..
ًفي هذه الليله!!.. وهذه اللحظه تحديدا ً!..كنت أتامل في عباراتكِ.. فوجدت البراءة تقفز بين مخارج أحرفها المستمدة من البياض.. تلك العبارات التي حوّلت شاشة جهاز جوالي إلى كرنفال ورديٌ.. حالم.. وبيئة لا يستوطنها إلا أسراب الفراش!!..
بكِ أنتي أنتابني إحساسا ً جعلني أشعر أن هناك نوافذ تشد إليها قوافل النور.. رأيتكِ مقبلة وكأنكِ ومضةٍ قادمةٍ من بلاد الصبح البعيد!!.. تطعن بأشعتها خاصرة الليل البهيم..كنت أراكُِ فألوذ بالعتمة عنكِ !!.. فأفُاجأ بألوانك تملأ وجوه الأمكنه
لا أحد يشعر بأن ثمّة حديثا ً.. صامتا ..ًكامنا ًهنا يتولد من بين النقط.. والفواصل.. يتصاعد من دهاليز مهجتي كالأبخرة العطرية الدافئه..
تـأملت الناس زمنا ًطويلا ً!!..أبحث فيهم عن شيء أنا لا أعرفه!!..
قد تتهمينني بالجنون تارات كثيره!!.. وقد تعذرينني تارة اخرى!!.. وإن أبيتي إلا أن تتهمينني بالجنون.. فأهلا ًبالجنون إذا كان تهمةٍ موجّهةٍ منكِ إلي!.
كنتُ قد آليت على (شعري المستمد من الشفافيه) وليس على (نظمي المبني من المصنعيه) ألا تسكن المراة بين جنباته!. لأنني لم أجد إمراة تستحق عنوة أحرفي.. وربيع قصائدي.. ولكنني الآن أجدني أكتب عنكِ أنتي!!.. وانتي فقط !!..
قد لا أعرفكِ!!.. ولكنني في المقابل لن أعذر نفسي إن لم ألوّن بكِ مفرداتي..
حتما!!.. لستِ ملكا ًلي!!.. ولستُ ملكا ًلكِ!!.. والأمر يستحيل.. ولكن الأكثر إستحاله أن نتحكم بمشاعرنا!!..
للأسف المشاعر الإنسانيه لاتخضع لأي منطق عرفي.. أو إجتماعي.. ولم يُخلق بعد من يستطيع تقليم أجنحتها.. وكبحها عن التحليق.. أو تسكعها في طرقات القلوب.. والصدور!!..
قد لا أعني لكِ شيئا!!ً.. بالرغم من أنكِ تعنين لي كل شيء!!!!!!!..
لكِ أن تكرهيني!!..
لكِ أن تحقدي عليَّ!!..
أن تخاصمينني!!..
أن تبتعدي عنّي!!..
ألاتقتربي منّي!!..
ألا تلتفتي لعذابي.. ولحزني!!..
لك أن تسخري من تفاهاتي!!..
من قصائدي.. وأبياتي!!.. وصرخات الألم في كتاباتي!!..
ولكن شيئان فقط لا أرغب بهما منكِ..
الأول/ أن لاتسأليني عن كتاباتي!!.. فقط إقرأي .. واسمعي.. وعي!!.. ولا توقظي حلمي على صوت الوعي!!..
والشيء الآخر/ ألا تكذّبيني قبل أن تسألي إحساسك!!.. فإن قال عني بأنني كاذب!. فإعلمي أنني كاذب!. حتى وإن كنت صادقاً!!.. لأن الأرواح لاتكذب على بعضِها!!..
بالأمس!. أثرت كوامن سخطكِ!!.. لأجد سخطكِ عليّ سخط طفلةٍ لا يتعدّى سخطها دائرة الحب.. والتسامح..
كم كنتي رائعةٍ في سخطكِ.. وأصبحتي برضاك أهزوجةٍ ترددها روعة الحياة..
لم تعبأي لصراحتي المغرقة بالتجريح.. والتي لا يشبهها إلا ألمي لتقصيري معكِ فأبيتِ إلا أن تحوّريها وتحوّرينني معها.. لنتحول بعد ذلك إلى مزيجا ً من الجمال المتوجه إليكِ برغبةٍ جامحه.. حتى تحولت من (كيف كنتُ؟!.) و(إلى ماذا صرتُ؟!.)
أتتهمينني بعد ذلك بالجنون!. وانتي من سيّرني إليه؟!.
تُرى من منّا المجنون؟!. أنا!. أم أنتي؟!.
سؤال ٍ صعب!!. لن نستطيع أنا.. وأنتي.. الإجابة عليه!!..
هناك أسئلةٍ قاماتها تفوق أطراف وأنامل الإجابات.. وإن أًَ ُجيب عليها فأعلمي بأن الإجابة لن تخرج إلا من أفواه المتطفلين والمدّعين ( زعما ً) معرفة كل شيء..
(دعيني منكِ وأعيديني إليكِ)
جملةٍ قوّستها بقوسين كي تردّدينها بشفاهكِ الناعمة.. والرقيقه.. ثم أتُركيها بعد ذلك لبديهتكِ!.. وأطلقي عنان إحساسكِ ليرعاها أو يتركهُا تعود إلى صدري.. لتموت في داخلي بصمت!!.. وأعود أنا منكِ!. إلي!..
لأرتمي بنفسي في أعماق نفسي.. وليتوسدني الألم من جديد !!..
وأظل ميّتا ًألصقت به (بهتانا ً وزوراً) تهمة الحياة
^^
7 ( مخطوووووووووووووووووووووووووووووف) ههههههه